آل عمران، فاقتضى بناؤها على الآية التي قبلها العدول عن لفظ الإضمار إلى لفظ الإظهار، ثم كان اللفظ الصريح في معناه احتجاج عليهم كما كان في اللفظ الذي عدل إليه الآيتين المتقدمتين من قوله: (إن الله لا يخلف الميعاد) آل عمران: ٩ وقوله:
فأخذهم الله بذنوبهم) الأنفال: ٥٢.
والمسألة الرابعة في الآية الثالثة وهي أنه قال: (كذبوا بآيات ربهم)، ولم يقل: بآياتنا، كما قال في الأولى، ولا: بآيات الله، كما قال الثانية، والجواب أن يقال: لما أخبر تعالى عن نعمته على عباده، وأن منهم من يغيرها بعصيانه فيستحق بذلك تغيير النعمة عنه، وهو معنى قوله: (ذلك بأن