٢٥ الآية الثانية منها
قوله تعالى: (ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل* ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم..) آل عمران: ٤٨-٤٩.
وقال في سورة المائدة ١١٠: (.. وإذ تخلق من الطين بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني..).
للسائل أن يسأل فيقول: إذا كان المذكور في الموضعين (كهيئة الطير) وصلح أن يعود الضمير إلى مذكر وإلى مؤنث، فيراد مثل هيئة الطير، وهو مذكر، أو يراد هيئة كهيئة الطير، وهي مؤنثة، فما بال ما في آل عمران خص بالتذكير، وما في سورة المائدة خص بالتأنيث؟
فالجواب أن يقال/ إن الأول الذي ذكر الضمير فيه؟ إنما هو فيما أخبر الله عز وجل به عن عيسى على نبينا وعليه السلام وقوله عليه السلام لبني