مسألة في ذلك: قد قال بعض أهل النظر في معنى هذه الآية إنما قال: (فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحي الموتى بإذن الله)، فذكر إذن الله تعالى في هذين الموضعين، ولم يقل بإذن الله في قوله: (إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير) ولا يقل بإذن الله في قوله (وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم) لأن ما وصفه من هذه الأفعال إنما هي أفعاله، وولم تكن أفعالا لله تعالى، فلهذا لم يذكر أن ذلك كان بإذن


الصفحة التالية
Icon