الأفعال التي ذكرها إلى العلم بأنه تعالى ربه.
وكذلك في سورة مريم جاء قوله: (وإن الله ربي وربكم) بعد ما مضت آيات كثيرة ابتداءها: (واذكر في الكتاب مريم) مريم: ١٦ وبعد عشرين آية مرت في قصتها قال: (وإن الله ربي وربكم فاعبدوه) مريم: ٣٦ وكانت تلك العشرون آية ناطقة بأن الله تعالى ربه، فاكتفى بما طال من الكلام المؤكد لحاله على حقيقتها عن التوكيد الذي جاء في سورة الزخرف، لأنه لم يذكر هذه الآية إلا بعد قوله: (ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذي تخفون فيه فاتقوا الله وأطيعون إن الله ربي وربكم فاعبدوه) الزخرف: ٦٣-٦٤.
فالموضع الذي خلا من الآيات الكثيرة الدالة على أن الله تعالى ربه، وهو عبده، لا ابنه حسن تأكيد الكلام فيه صرفا للناس عما ادعوا من أنه ابن الله إلى