(لكم) مضمرة في سورة الأنفال كما هي مظهرة في هذه السورة، فلأن الأولى جاءت على الأصل، والثانية قد تقدمها (لكم) فأغنت عن إعادتها بلفظها ومعناها، وهي في قوله: (إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين) الأنفال: ٩.
فلما قال: (فاستجاب لكم) علم أنه جعل بشرى لهم، فأغنت (لكم) الأولى بلفظها ومعناها عن الثانية، وفي الآية الأولى لم يتقدم ما يقوم مثل هذا المقام، فأتى بقوله: (لكم) على الأصل.