النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم)، وجاء في سورة الأنفال بلفظ خبر ثان مستأنف فقال: (إن الله عزيز حكيم).
والجواب أن يقال: القصد إعلام المخاطبين أن النصر ليس من قبل الملائكة، ولا من جهة العدد والعدة وفضل القوة، ولكنه من القادر الذي لا يغلب ولا يمنع عما يريد فعله، والحكيم الذي يضع النصر موضعه.
والآية التي في الأنفال إنما هي في قصة يوم بدر، وبين الله تعالى ذلك بلفظ (جعله) كالعلة لكون النصر بيده، فكأنه قال في المعنى: النصر