وأما اتباع الثاني (فقد ضل ضلالا بعيدا) من أريد بهم المشركون العرب، وهم لم يتعلقوا بما يهديهم، ولا كتاب في أيديهم فيرجعوا إليه فيما يتشككون فيه فقد بعدوا عن الرشد وضلوا أتم الضلالات، فاقتضى المعنيون بالأول ما ذكره الله تعال والمعنيون بالثاني ما أتبعه إياه، وإن كان الفريقان مفترين إثما عظيما، وضالين ضلالا بعيدا والله أعلم.