كونوا قوامين لأجل طاعة الله بالعدل والحكم به في حال كونكم (شهداء) أي: وسائط بين الخالق والخلق، أو بين النبي وأمته كما قال تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) البقرة: ١٤٣، فالقائم بتنفيذ أحكام الله تعالى بين خلقه إذا وفى ما عليه من حقه، فهو شهيد على من وليه، والرسول شهيد عليه بما نقله إليه، والدليل على أن الخطاب لولاة الأحكام قوله بعده: (ولا يجرمنك شنأن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب لتتقوى) المائدة: ٨، وذلك عام في المخالفين من أهل الأديان والموافقين ممن حصلت لهم بغضة وعداوة، أي: اعدلوا على الولي


الصفحة التالية
Icon