٣٧ الآية الثانية منها
قوله تعالى: (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به) المائدة: ١٣
وقال تعالى بعده في هذه السورة: (سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه) المائدة: ٤١.
للسائل أن يسأل فيقول: لم قال في الآية الأولى: (يحرفون الكلم عن مواضعه) وقال في الثانية: (من بعد مواضعه) ؟ وما الفرق بين الموضعين وبين اللفظين حتى اختص كل واحد منهما باللفظ الذي خص به؟
والجواب أن يقال: إن الآية الأولى في اليهود الذين حرفوا ما أنزل الله تعالى من كلامه عما علموه تأويلا له، فيكون هذا تحريفا من جهة التأويل، وحرفوا


الصفحة التالية
Icon