صدقهم) أي: الذين صدقوا في الدنيا، ينفعهم اليوم صدقهم. والصادقون يجوز أن يكون منصرفا إلى عيسى وأمثاله من الأنبياء صلوات الله عليهم لقوله عز
وجل: (بل جاء بالحق وصدق المرسلين) الصافات: ٣٧ أي قال: هم الصادقون، فتكون الإشارة بالألف واللام إليهم صلوات الله عليهم، وإن كان كل صادق داخلا في حكمهم من الانتفاع بصدقه.
وكذلك الآية التي في آخر المجادلة خرجت على ذكر الرسل لقوله تعالى: (كتب الله لألغبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز) المجادلة: ٢١ ثم قال: (أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار) ثم قال: (أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون) المجادلة: ٢٢ فكان الذين أخبر الله عنهم بأن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار: الأنبياء وغيرهم صلوات الله عليهم.


الصفحة التالية
Icon