وعلى هذا الوجه قوله تعالى: (ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقع بهم) الشورى: ٢٢ وكقوله تعالى: (وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل من مرد من سبيل* وتراهم يعرضون عليها خاشعين من ذل ينظرون من طرف خفي) الشورى: ٤٤ - ٤٥، وقوله تعالى: (وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها) الجاثية: ٢٨ وكقوله تعالى: (كمثل غيث أعجب الكفار نبته ثم يهيج فتراه مصفرا) في سورتي الزمر والحديد، وكقوله: (وترى الملائكة حافين من حول العرش) الزمر: ٧٥.
والدليل على ما ذكرنا من الآية ان قبل قوله: (وترى الفلك) فعل جماعة، وهو (لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها) وبعدها أيضا فعل جماعة، وهو: (ولتبتغوا من فضله) والمعنى في ذلك كله أنه على هذا الوصف، فمن رآه، رآه عليه وإذا كان الأمر في موضع في هذه الجملة من الجملتين المتقدمة والمتأخرة على