فقلبت إحدى اليائين ألفاً، وقدّمت على لام الاسم، وبقيت الياء الأخيرة ساكنة.
وياء النسب من خصائص الأسماء التي لا تكون في غيرها، وهي إذا دخلت على ما خرج من الاسم عن بابه كمدين وطلحة إلى باب ما لا ينصرف أعادته إلى باب الاسم وأبطلت عنه شبه غيره الموجب لمنع الصرف، فتقول: مدائنى وطَلحي، فتصرفه وإن صار بالياء أثقل ممّا كان، فلما دخل على "ثمانية" ما يخصصها بباب الاسم أجريت على حكم الاسم، وأزيل عنها حكم الحروف فعطفت على ما قبلها بالواو.
فإن قال قائل: فإن هذا يلزمك في ثلاثة، لأن التأنيث من خصائص
الاسم؟
قلت: هذه العلامة - أعنى أمارة التأتيث - تتصل بالفعل في نحو: قامت


الصفحة التالية
Icon