قوله: (ثم أعرض عنها)، أي: ذكّر مدّة عمره بآيات ربّه، وتطاول الأمر بزجره ووعظه، ثم ختم ذلك بترك القبول وبالإعراض، فكان هذا قولاً يقال فيهم عند الانتقام منهم كما حكى قولهم: (.. رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ (١٢)
، فقد بان بما ذكرنا أن ((ثم)) هنا مكانها، والفاء هناك مكانها. والله أعلم.