والنُّكر: ما تنكره العقول ولا تعرفه ولا تجوّزه. ويروى عن قتادة أنه قال: النّكر أعظم من الإمر، لأن الإمر إن حُمل على الداهية فهي التي تدْهى الإنسان ممّا لم يخشه فيحترز من وقوعه. والعجب قد يكون غير منكر، والنّكر لا يستعمل إلا في المذموم الذي يخرج عن المعروف في العقل أو الدين، فاختص الأول بالإمر، لأن خرق السفينة التي لم يغرق فيها أحد أهون من قتل الغلام الذي قد هلك. وقيل: "الإمر" أعظم من النكر، لأن تغريق مَن في السفينة أنكر من قتل