الظلم وإن كان كل كافر ظالماً لنفسه، فلماّ قالوا في عيسى عليه السلام إنه ابن الله كفروا. بذلك وظلموا أنفسهم فأخبر الله تعالى عنهم في القصة التي شرح فيها ابتداء أمره بالوصف الذي يتضمن لفظ أكبر الذنوب، وهو الكفر.
ولماّ أجمل في السورة الثانية ما فصّله في الأولى وصفهم بالوصف الذي يدل على أنهم حرّموا أنفسهم ما عُرضوا له من الثواب، وأوجبوا عليها أليم العذاب، فبذلك ظلموها، أعني بالكفر الذي كان منهم لماّ دعوا للرحمن ولداً، تقدس الله تعالى عنه.


الصفحة التالية
Icon