آباءنا لها عابدين فاقتدينا بهم.
وفي سورة الشعراء تقدم سؤال أضربوا عنه، ونفوا ما تضمّنه، لأنه: (قال هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون) فقالوا مضربين عن هذه الأشياء التي وبّخوا عليها من عبادتهم ما لايسمع ولا ينفع ولا يضر وما يعلمون أنه جماد لاحياة فيه ولا نفع ولا ضرر عنده، وكأنهم قالوا: لا، بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون، فلأنّ السؤال هنا يقتضى في جوابهم أن ينفوا ما نفاه إبراهيم عليه السلام أضربوا عنه إضراب من بنفى الأول، ويثبت الثاني، فاختصاص المكان بـ "بل" لهذا.