واجتاح مالَه، وكان الله تعالى ابتلاه بجميع ذلك وأحدث فيه المرض الذي أضعفه عن تعهّد حاله حتى زال جميع ماله ليعطيه على صبره الثوابَ العظيم، وليعوِّضه من نعيم الجنّة ما هو خير له ممّا سلبه من ماله وصحة بدنه، فكأنه لما قال: (مسّنيَ الضرّ) قال: مسنى من عندك يا ربِّ ما تعلم، وأنت الأكرم الأرحم، فقال: (وآتيناه أهلَه ومثلهم معهم رحمة من عندنا) أي: كما كان الضر من عندنا كان كشفه والرحمة مكانه من عندنا، ومعنى (من عندنا)
أي من حيث


الصفحة التالية
Icon