عزّ اسمه، فمنهم من دان بالتوراة وكفر بما سواها من الانجيل والقرآن، ومنهم مَن دان بالإنجيل وكفر بالتوراة والقرآن.
فلمّا كان ما قبل الفاء خطابا للرسل وأممهم، وقال: كونوا جماعة واحدة ذات
دين واحد، صار كأنه قال: أمرتهم بالائتلاف والاتفاق في الدين فتقطعوا أمرهم فيه قِطعا، وافترقوا فِرقا، وكلٌّ يقدّر أنه على الصواب، وممتثل بما في الكتاب، فهو فرح بما لديه، ومعوّل عليه، فكان ما بعد الفاء هنا في تعلّقه بالأول تعلّق الجواب بالمبتدأ، كما بعد الفاء في قوله في الآية الأولى، وهو: