أصناماً لا تقدر على ما يتسهل على الفاعلين، فكيف ما يتعذر؟ ثم ذكر بعده: (ولا ينفعهم) لاستيعاب مافي الباب.
وأما في سورة الفرقان فإنه تبع على ما قدّم فيه الأفضل على الأنقص لقوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ... )، وقوله بعده: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا... )، فقدم خِلطة النسب على خلطة السبب، وهى المصاهرة، ثم جاء بعد ذلك: (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ) فقدّم النفع على الضرّ اتباعاً لما تقدم.