ألفاظها استيعاب جميعها في مكان واحد، بل يجوز أن تفرق في أماكن كثيرة، فهذا وجه، ويكون معنى: (إنك من الآمنين) أي من المرسلين الذين لا يخافون، ويجوز أن يكون: (إلا من ظلم) خارجا عن الحكاية، ويكون خبراً من الله تعالى يخبر به نبيّنا، (فيعترض بين جُمل ما يحكى، كما قال الله تعالى فيما حكى من كلام صاحبة سبأ: (.. إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (٣٤))، فيكون: (وكذلك يفعلون) غير محكىّ، وإنما يكون خبراً من الله تعالى معترضاً بين ما حكى تصديقا لها، ثم قال عائداً إلى حكاية قولها: (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ... )، ويجوز في هذا المكان أن يكون معنى: (وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (٣٤)
على الحكاية على معنى أن الملوك تأثيرهم في