وتكلم أهل النظر في قولك: هذا أفضل من هذا، وهذا خير من هذا، فقال بعضهم: يقال في الخير الذي لا شر فيه، والشر الذي لاخير فيه، إذا كان يتوهم بعض الجهال الأمر على خلاف ما هو به، هذا الخير خير من الشرّ، وأنكر على من خالف هذا، وعلم هذا عند أهل الإعراب، وهو أن الأصل في باب " أفعل من كذا" للتفضيل، فإذا قيل: هذه الاسطوانة أطول من تلك، فقد وصفها بالطول، إلاّ أنه يزيد طول إحداهما على الأخرى، وألزم "أفعلُ مِن" لابتداء الغاية، كان المعنى ابتداء زيادة طولها منتهى الاسطوانة الأخرى، فلا يقال: أفضل