سورة القصص
الآية الأولى منها
قوله تعالى: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ (٦٠).
وقال في حم عسق: (فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٣٦).
للسائل أن يساًل في هذا المكان عن مسألتين:
إحداهما: (وما أوتيتم) فِى الأولى بالواو، وفي الثانية بالفاء، وما الذى خصص "كلّ مكان بما جاء فيه؟.
والثانية: قوله تعالى في الأولى: (فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا) فذكر (الزينة) في الأولى ولم يذكرها في الأخرى؟.
والجواب عن ذلك أن يقال: إن هذه الآية جاءت بعد قوله:... وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلُها ظالمون)، ثم خاطب الذين أوعدهم بمثل ما