لهما. فهذه جملة تتضمن ذكر السبب فيما أكّد الحق، بل اقتصر فيها على مالا غنى عن علمه، ولا يعذر أحد في جهله.
وأما الآية في سورة لقمان فإنها ذكرت بعدما حكى الله تعالى عن لقمان -
عليه السلام - من وصيته ابنَه إذ يقول: (.. يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (١٣)، فذكر الله تعالى عقيب ذلك وصية الإنسان بهما ونبّه على السبب الذي له عظم حقهما فقال (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ)، أى: ضعف حمل مضافا إلى ضعف المرأة، وقيل: ضعفا يتزايد على ضعف كما يتزايد ثقل الجنين، وأرضعته عامين، وهذان وإن انفردت بهما الأم فإنّ الأب