ذلك يستغرق الجهد ويُفني الطوْقَ وأما شكر الوالدين فهو أن يحسن إليهما ويبرّهما ويكرمهما ويطعهما إلاّ إذا أمراه بمعصية الله تعالى فتسقط عنه طاعتهما، لأنه مع إسقاط حق الخالق لا يثبت حق الوالدين، لأن الله تعالى عقد شكرهما بشكره، فإذا دعواه إلى معصيته فقد أبطلا به شكره فانحل شكرهما المعقود معه.
وقيل: إن هذه الآية نزلت في سعد بن مالك وهو سعد بن أبى وقاص وروى عنه أنه قال: كنت برّا بأمى، فلما أسلمت قالت لي: يا سعد: ما هذا