٥٥ الآية الثالثة عشرة منها:
قوله تعالى: إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين، الأنعام: ١١٧.
وفي سورة القلم: ٧: (إن ربك هو أعلم بمن ظل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين).
للسائل أن يسأل عن الفرق بين اللفظين، وحذف الباء وإثباتها، وهل كان يصح ما في سورة القلم أن يكون في سورة الأنعام، وما في سورة الأنعام أن يكون مكانها؟
والجواب أن يقال: إن مكان كل واحد يقتضي ما وقع فيه، وبين اللفظين فرق في المعنى يوجب اختصاص اللفظ الذي جاء له بمكانه.
فقوله: (إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله) معناه: الله أعلم أي المأمورين يضل عن سبيله، أزيد أم عمرو؟ وهذا المعنى يقتضيه ما تقدم