٥٦ الآية الرابعة عشرة منها:
قوله تعالى: كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون، الأنعام: ١٢٢
وقال في سورة يونس ١٢: كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون، للسائل أن يسأل فيقول: ما فائدة اختصاص الأول بـ الكافرين، والثاني بـ المسرفين؟
والجواب أن يقال: إن الأول قبله، أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها، الأنعام: ١٢٢
والمراد بالميت هاهنا: الكافر، والنور الإيمان وحياته به، ومن في الظلمات: من استمر به الكفر ولم يتنقل عنه، فكان ذكر الكافرين بعده أولى.


الصفحة التالية
Icon