والجواب عن السؤال الثاني، وهو تأكيد علامة الإضمار في سورة النحل ب نحن وترك ذلك في سورة الأنعام مع أن بعد واو العطف لا في الموضعين: هو أن كل ما أكد معنى الفعل الذي ضمير الفاعل كالجزء منه إذا وليه، ولم تكثر الحواجز بينهما، مقام التأكيد بعلامة الإضمار مثل أنا ونحن.
وقوله: (ما أشركنا ولا آباؤنا) : أشركنا منه منفي ب ما ولا بعد الواو مؤكد معنى ما الداخلة على
الفعل، وكأنها مؤكدة للفعل وإذا أكدت الفعل وعلامة الإضمار جزء منه فكأنما أكدتها، ومثله قوله: (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك..) هود: ١١٢، و (من تاب) عطف على المضمر في قوله: (فاستقم) وصح، لأن قوله: (كما أمرت) بمعنى استقامة


الصفحة التالية
Icon