لا مؤكدة إلا أنها لم تل علامة الضمير المعطوف عليها لحجزه بينهما بقوله: (من دونه من شيء).
والحواجز إذا كثرت وبعدت ما بين الكلمتين اختير إعادة العامل مع أن في المتقدم كفاية كقوله عز وجل: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا) الكهف: ٣٠، وكقوله: (أئذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون) النمل: ٦٧ وكقوله: (أيعدكم أنكم إذا متتم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون) المؤمنون: ٣٥ فلما بعد الخبر وهو مخرجون من أنكم الأولى أعيدت.
وإذا كان الإختيار ما ذكرنا فيما طال الفصل فيه، وكان الفصل في قوله تعالى: (ما عبدنا من دونه من شيء) قد طال بجارين ومجرورين بين علامة الضمير في (عبدنا) وبين لا المؤكدة ل ما التي تنفي الفعل الذي علامة الضمير في تضاعيفه، كجزء من أجزائه وكحرف من حروفه، احتاج الضمير في العطف


الصفحة التالية
Icon