٦٠ الآية الثامنة عشرة منها
قوله تعالى: (قل تعالوا أتلوا ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم..) الأنعام: ١٥١.
وقال في سورة بني إسرائيل ٣١: (ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نرزقهم وإياكم..).
للسائل أن يسأل فيقول: قوله عز وجل: (نحن نرزقكم وإياهم) هو ما عليه الإختيار في كلام
العرب من تقديم ضمير المخاطب على ضمير الغائب بناء على قولك: أعطيتكه. والآية في سورة بني اسرائيل قدم فيها الضمير الغائب على المخاطب، فكأنها بنيت على قولك: أعطكيتهك، وهذا ليس بمختار، فما الذي أوجب اختصاص الأول بتقديم ضمير المخاطب، وأوجب اختصاص الثاني بتقدم ضمير الغائب؟
والجواب أن يقال أولا: ليس الضميران إذا اتصلا بالفعل كالضميرين إذا انفصل أحدهما وعطف على الآخر، لأن قوله: أكرمته وإياك، مثل قوله: أكرمتك


الصفحة التالية
Icon