وإذا كان كذلك تساوت في المعنى، وكل قسم، والإغواء الذي هو التخييب أو الإهلاك أو الحكم بالغواية، كل ذلك عزة من الله تعالى، فالقسم به كالقسم بعزته.
والجواب عن السؤال الثاني، وهو حذف الفاء من قوله: (رب بما أغويتني) ولأن الدعاء في الصدر يستأنف بعده الكلام، والقصة غير مقتضاة لما قبلها كما إقتضاه قوله: (رب فأنظرني) والفاء توجب ما بعدها بما قبلها.
والنداء أولا يوجب القطع واستئناف الكلام لا سيما في قصة لا يقتضيها ما قبلها، فلم تحسن الفاء مع قوله: (رب بما أغويتني)، والموضعان الآخران لم


الصفحة التالية
Icon