٦٥ الآية الرابعة منها
قوله تعالى: (.. فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين* الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة كافرون) الأعراف: ٤٤-٤٥.
وقال في سورة هود: ١٨-١٩: (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين *الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون).
للسائل أن يسأل عن إعادة هم في قوله: (وهم بالآخرة هم كافرون) في سورة هود، وترك ذلك في سورة الأعراف؟.
والجواب أن يقال: إن الذي في سورة الأعراف جاء على أصله غير مزيد فيه ما يجري مجرى التوكيد، والذي في سورة هود جاء بعد قوله: (ويقول الأشهاد هؤلاء الذي كذبوا على ربهم) فأشير إليهم، ثم قال: (ألا لعنة الله على الظالمين) فأظهر ذكر الظالمين في موضع الإضمار، ولو أجرى على الحكم في إضمار الاسم عقيب الذكر لكان: ألا لعنة الله عليهم لأن المراد ب الظالمين هم المشار إليهم بقوله: (هؤلاء الذين كذبوا على ربهم).


الصفحة التالية
Icon