والجواب أن يقال: بل لكل ما يوجب في الإختيار اللفظ الذي جاء عليه، وإن كان وصف الله عز وجل بأنه أرسل الرياح فبسط بها السحاب فساقه فأنزل منه الأمطار فأحيا بها البلاد، كوصفه بأنه يفعل ذلك في المستقبل، لأنه قادر كما كان، وقد عودنا فعل ذلك وأعلمناه مشاهدة.
إلا أن الآية التي في سورة الأعراف جاء فيها (يرسل) بلفظ المستقبل، لأن قبلها: (ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين* ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين).


الصفحة التالية
Icon