وأما في سورة الروم فغن قبل الآية: (ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته ولتجزي الفلك بأمره... ) الروم: ٤٦، فبنى قوله: (الله الذي يرسل الرياح..) على البناء الذي جعل عليه ما هو من آياته، فحث على الاعتبار بما يعتاد من فعله تبارك الله سبحانه وتعالى.
وأما في سورة الملائكة، واختيار لفظ الماضي فيها على المستقبل فلأن أولها: (الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا... ) فاطر: ١ بمعنى فطر وجعل، وخاتمة هذه العشر من مبتدأ السورة: (والله الذي أرسل الرياح... ) فاطر: ٩ فلما اقترح العشر من أول السورة بالتمدح بما صنع أتبعه


الصفحة التالية
Icon