امرأته كانت من الغابرين) العنكبوت: ٣١-٣٢. فلم يأت بالفاء في اللفظتين اللذين كان ما بعد كل واحد منهما كالجواب لما قبله.
ومما يؤكد صحة هذا القول قوله تعالى فيما كان من جواب عاد لهوج: (وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون، قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين). الأعراف ٦٥-٦٦، ولم يقل: فقال الكلأ لأن ما بعد قال هنا مسلوك به طريق الابتداء بالخطاب، إذ رمي بالسفاهة كما رمي نوح -عليه السلام- بالضلالة، فلم تدخل على واحد منهما الفاء التي تجعل الثاني متعلقا بالأول تعلق الجواب بالابتداء.


الصفحة التالية
Icon