للسائل أن يسأل عن قوله تعالى: (فأصبحوا في دارهم) وتوحيد الدار في موضع، وجمعها في موضع، وهل هناك فرقان بين موضع الواحد وموضع الجمع؟
والجواب أن يقال: إذا كان الجمع والتوحيد جائزين كان وجه التوحيد على طريقين:
أحدهما: أن يراد بدارهم بلدهم، فيوحد ذهابا إلى معنى البلد، وهو موحد.
أو يذهب به مذهب الجنس كما تقول: دينارهم شر من درهمهم، كما قال:
دينار آل سليمان ودرهمهم كالبابليين حفا بالعفاريت


الصفحة التالية
Icon