وأما الآية في الأنفال فهي في ذكر الكفار الذين قال الله تعالى فيهم (وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية) الأنفال: ٣٥ أي: صفيرا وتصفيفا لم تكن صلاتهم تسبيحا، وتمجيدا، وخضوعا لله تعالى كما يفعل المؤمنون فقال لهم في الآخرة، ذوقوا العذاب بكفركم ولم يتقدم هذه الآية ما يوجب قدرا من العذاب دون قدر حتى يقال: ذوقوا من العذاب بقدر كسبهم له، كما كان في الآية الأولى، وإنما ذكر كفرهم من حيث قال: (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون* وما لهم ألا يعذبهم وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه)


الصفحة التالية
Icon