٩٥ الآية الثالثة منها:
قوله تعالى: (وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون). التوبة: ٤٥.
وقال في موضعين آخرين من هذه السورة: (ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين)
التوبة: ٨٠.
وبعده: (ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون) التوبة: ٨٤.
للسائل أن يسأل عن الفرق بين هذه الأماكن حتى أعيد في الأول حرف الجر مع المعطوف، ولم يعد في المكانين الآخرين؟
والجواب أن يقال: لما كان الأول فيه إيجاب بعد نفي صار الخبر أوكد، وإلى أمارة التوكيد أو حج، ألا ترى أن قولك ما زيد إلا فاضل أوكد من قولك: زيد فاضل، وكذلك ما زيد إلا قائم أوكد من قولك زيد قائم فلما كان كذلك احتاج المعطوف على قوله (بالله) إلى توكيد لم يحتج إليه في قوله: (كفروا


الصفحة التالية
Icon