الجزاء فخضعت بالفاء لذلك.
وأما الآية التي دخلتها الواو فإن قبلها أفعالا ماضية كقوله: (إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون)
التوبة: ٨٤، وهذه الأفعال بمضيها وانقضائها لا تكونشرطا فتعقب بالفاء التي تدل على الجزاء، فعطفت الآية
بعدها على ما قبلها بالواو لبطلان المعنى الذي يقتضي الفاء. ألا ترى أنه قال: (وماتوا وهم فاسقون) ولا يشترط
فعل من قد مات فيعقب بذكر الجزاء، فلذلك اختلفا في الفاء والواو.
والجواب عن المسألة الثانية، وهي توكيد قوله (ولا أولادهم) بـ لا في قوله: (فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم) وتعرية الثانية منها حيث قال: (ولا تعجبك أموالهم وأولادهم) هو أن الذي نبأ عن
معنى الشرط في الفعل الأول وهو: (ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون) التوبة: ٤٥. بني على أوكد ما يبنى عليه الأخبار من الإيجاب بعد النفي، فلما علقت


الصفحة التالية
Icon