والجواب عن المسألة الثانية هو أن الذين ذكروا بالطول، وهو الفضل في النفس والمال والقدرة على الجهاد وإنما مالوا إلى الدعة، وأخلدوا إلى الراحة، وأشفقوا من الحر، ولم يفطنوا أن الراحة في تحمل التعب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن الدعة توجد بتحمل المشقة معه، فطلبوا ما كان مطلوبهم ضده لو فقهوا، وتفطنوا، فكان هنا موضع يفقهون.
وأما الآية الأخرى وهي: (وإنما السبيل على الذين يستأذنوك وهم أغنياء) أي


الصفحة التالية
Icon