٩٨ الآية السادسة
قوله تعالى (.. قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبئنا الله من أخباركم وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعلمون) التوبة: ٩٤.
وقال بعده: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعلمون) التوبة: ٩٤.
للسائل أن يسأل عن شيئين في هذا المكان:
أحدهما: ذكر (والمؤمنون) في الآية الثانية، وتركه في الأولى.
والسؤال الثاني: قوله في الآية الأولى: (ثم تردون) وفي الآية الثانية: (وستردون) وهل لاختلافهما معنى يوجبه ويخصصه بالمكان الذي يخصه؟
والجواب عن الأولى أن يقال: إن المخاطبين في الآية الأولى هم المنافقون، والمخاطبون في الثانية هم المؤمنون، لأنه قال في الأولى: (يعتذرون إليكم إذا رجعتم


الصفحة التالية
Icon