٩٩ الآية السابعة منها
قوله تعالى: (.. ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئا غريبا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله ليضيع أجر المحسنين) التوبة: ١٢٠.
وقال بعده: (ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون) التوبة: ١٢١.
للسائل أن يسأل في ذلك عن مسألتين:
إحداهما: قوله تعالى في الآية الأولى: (إلا كتب لهم به عمل صالح) وقوله في الثانية: (إلا كتب لهم به) فحسب، ولم يذكر (عمل صالح) كما ذكر في الأولى.
والمسألة الثانية: تعقيبه الأولى بقوله: (إن الله ليضيع أجر المحسنين) وتعقيبه الثانية بقوله: (ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون) ووجه الاختلاف في هاتين الآيتين.
والجواب عن المسألة الأولى هو أن في جملة ما ذكره تعالى مما أوجب لهم


الصفحة التالية
Icon