من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى... ) الزمر: ٣ فباينوا بإثبات الصانع وما زعموه من معرفة الخالق من أنكره وجحد بآياته، وفسقوا بأن عبدوا معه غيره، ولم يثبتوا النبي ونبوته الفسق الذي هو كفر لا ينفع معه الإقرار الاول، فقال تعالى: هؤلاء الذين أقروا بالصانع وصفات فعله، ثم خرجوا عما دخلوا فيه بإنكار نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، وبعبادة آلهة مع الله تعالى كان ذلك فسقا لخروجهم عن حكم من يقر بما أقروا به، والفسق فسقان:
أحدهما هو الكفر، وتسميته به لهذا الوجه الذي قلناه، وهو كقوله تعالى: (وأما الذين فسقوا فمأواهم النار) السجدة: ٢٠.
والثاني فسق ليس بكفر كقوله تعالى: (ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون) النور: ٤ ليس المراه بهد الكافرين، فأخبر عن هؤلاء بـ (الذين