والله تعالى مالك ما في السموات والأرض، وليس للعبد ذلك، ولا محله هنالك، يوجب لهذا المكان ما لقوله: (ما في السموات والأرض)، والمراد: نفائس ما في الأرض مما ملكه الله تعالى العباد.
وأما الموضع الذي ذكر فيه من فلم يصح فيها غيرها، لأن قبله (ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا هو السميع العليم* ألا إن لله من في السموات ومن في الأرض) يونس: ٦٥-٦٦ والمعنى: لا يحزنك ما يتوعدك به الكفار من القتل وأنواع المكروه فغن العزة لله تعالى، لا يمنح الكفار قدرة على ما يريدونه منك، بل يعطيك القدرة عليهم، والغلبة لهم، فإنه يملك من في


الصفحة التالية
Icon