والجواب عن المسألة الثالثة، وهي تكرير ما في قوله تعالى: (.. له ما في السموات وما في الأرض) يونس: ٦٨ مع حذفها من الآية الأولى، هو أن قبله: (قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو
الغني له ما في السموات وما في الأرض) يونس: ٦٨ فنزه نفسه تعالى عن الولد، وأخبر أنه غني عما يجلب باتخاذه، ويستفاد بمكانه، إذ كان مالكا لكل ما في السموات وما في الأرض، فكان الموضع موضع توكيد، فكأنه قال: إذا كان له كل ما في السموات وما في الأرض، فلماذا يتخذ الولد؟ ولا يجوز عليه اجتلاب مسرة وانتفاع به، لأنه هو الغني بنفسه، فإعادة ما في هذا المكان لهذا الضرب من التوكيد، أي هو غني لا يحتاج إلى ولد يعينه على شيء


الصفحة التالية
Icon