لقومه، واذكر لوطا إذ قال لقومه، ثم جاءت قصة شعيب عليه السلام فأجريت مجرى القصة الأولى التي هي قصة نوح عليه السلام في تعدي الفعل فيها إلى المرسل وإلى المرسل إليهم وقد تخلل ذلك ما ليس مثله من الأفعال المضمرة، فجاء: (وإلى مدين أخاهم شعيبا) العنكبوت: ٣٦ فأقيمت فيها دلالة على أن هذه القصة مجراه مجرى القصة البعيدة عنها دون القريبة منها وكانت الأولى يتساوى عطفها على ما قرب منها، وبعد عنها لاستواء الفعل المظهر والمضمر، فكانت تلك الدلالة التي تدل على أنها مردودة إلى القصة الأولى أن تتلقى بما تلقيت به تلك من الفاء مع صحة المعنى، فلما كان: (ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة) العنكبوت: ١٤ قبل (وإلى مدين أخاهم شعيبا فقال يا قوم اعبدوا الله) العنكبوت: ٣٦ تعلق ما بعدها بالفاء، كما كانت الفاء في قوله: (فلبث


الصفحة التالية
Icon