أشده وبلغ أربعين سنة) الأحقاف: ١٥.
والي يفرق بين المكانين حتى لم ينتظر بيوسف عليه السلام الاستواء بعد بلوغ الأشد هو أن يوسف عليه السلام أخبر الله تعالى أنه أوحى إليه لما طرحه إخوته في الجب حيث قال: (وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون) يوسف: ١٥ وأراه عز وجل الرؤيا التي قصها على أبيه، موسى عليه السلام لم يفعل به شيء من ذلك إلى أن بلغ الأشد واستوى، لأنه لم يعلم ما أريد به إلا بعد أن استأجره شعيب عليه السلام، ومضت سنو 'إجازته وسار بأهله، فهناك آتاه ما آتاه من كرامة الله تعالى وقيل: إنه بعد الأربعين، فلم ينتظر بيوسف في إيتاء الحكم والعلم والتشريف بالوحي ما انتظر به موسى، والحكم هو الفصل بين المتحاكمين المبنى على العلم، لأنه يكون بحسب ما يدعو إليه وقيل: معنى استوى: كمل جسمه وتم طوله وعرضه وخرج عن جملة الأحداث.


الصفحة التالية
Icon