عرض هذا الأدنى) الاعراف: ١٦٩، فقوله: (هذه الأدنى) إنما يعني هذا المنزل الأدنى وهو والدار الدنيا بمعنى واحد فلما جعل الأدنى وصفا للمنزل ذكر الدار الآخرة بعده فجعل الدار موصوفة والآخرة صفة لها، وكل يؤدي معنى واحد، إلا أنه يختص ببعض اللفظ دون بعض لمشاكلة ما قبله وموافقته له.
وأما قوله: (ولدار الآخرة) في يوسف فإن قبله: (أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة) يوسف: ١٠٧ والساعة هي الساعة الآخرة، وهي القيامة، فلما ذكرت الدار أضيفت إليها، فكأنه قال: ولدار الساعة الآخرة خير فتقدم كل آية ما كان المذكور بعده أليق به.