١٢٣ الآية الثانية منها
قوله تعالى: (إن في ذلك لآيات للمتوسمين) الحجر: ٧٥.
وقال في الآية التي بعدها: (وإنها للبسبيل مقيم* إن في ذلك لآية للمؤمنين) الحجر: ٧٦-٧٧.
للسائل أن يسأل عن جمع الآيات أولا، وتوحيدها آخرا فيقول: لم اختصت الأولى ب الآية على التوحيد، وهل كانت الآيات لو ذكرت في الثانية، والآية لو ذكرت في الأولى، فما يكون في اختيار الكلام؟
والجواب أن يقال: ذلك في قوله: (إن في ذلك لآيات للمتوسمين) إشارة إلى ما قص من حديث لوط وضيف إبراهيم، وتعرض قوم لهم طمعا فيهم، وما كان من أمرهم آخرا من إهلاك الكفار وقلب المدينة على من فيها وإمطار الحجارة على من غاب عنها.


الصفحة التالية
Icon