السابعة والأربعون: أنهم لمحبتهم ما هم عليه من الجاهلية وغرامهم به نبذوا كتاب الله الذي عندهم وراء ظهورهم، كأنهم لا يعرفونه.
الثامنة والأربعون: أن الذي حملهم على هذه العظائم أنه أتاهم أمر من الله موافق لدينهم لكن مخالف لعادتهم الجاهلية.
التاسعة والأربعون: الفرق بين المعجزات والكرامات، وبين ما يفعله الشياطين تشبها بذلك وتشبيها.
الخمسون: التنبيه على قول الصحابي: "أويأتي الخير بالشر؟ " ١ وجوابه صلى الله عليه وسلم.
الحادية والخمسون: أنه لا ينبغي للإنسان أن ينكر ما لم يحط به علمه، فقد ضل بالتكذيب بهذه القصة فئام ٢ من الناس لظنهم أنها تخالف ما علموه من الحق; وتكلم بسببها ناس في نبي الله سليمان بن داود عليه السلام.

١ الحديث رواه البخاري (في الجهاد والزكاة والرقاق)، ورواه مسلم في كتاب الزكاة، والنسائي في كتاب الزكاة، وابن ماجة في الفتن، وأحمد في مسنده جـ ٣ ص ٧، ٢١ وفي جواب النبي ﷺ (إن الخير لا يأتي إلا بالخير ولكن الدنيا خضرة حلوة..)
٢ الفئام: الجماعة من الناس. ولا واحد له من لفظه. راجع مثلا: لسان العرب.


الصفحة التالية
Icon