الثالثة: أن هذه المهنة لا نقص فيها، كيف وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم ١").
الرابعة: أنها صفة كمال لا يكمل الإنسان إلا بها.
الخامسة: أن ذكر مثل هذا في الإجارة، وهي قوله: ﴿أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ﴾ ٢، لا يُبْطِلُ الإجارة.
السادسة: المسألة الكبيرة الدقيقة، وهي قوله صلى الله عليه وسلم: "قضى أطيب الأجلين ٣" أن رسول الله ﷺ إذا قال فعل.
السابعة: تأكيد العقد بقوله: ﴿وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ﴾ ٤.
وقوله: ﴿فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ﴾ ٥ ٦، فيه:
الأولى: أنه أقام هذه المدة أجرته فيها طعام بطنه وعفة فرجه.
١ رواه البخاري: (في كتب: الإجارة - الأطعمة - الأنبياء) ومسلم (إيمان) و (أشربة) والموطأ (استئذان)، وأحمد في مسنده جـ ٣ ص ٣٢٦.
٢ سورة القصص آية: ٢٨.
٣ المروي في صحيح البخاري عن سعيد بن جبير قال: سألني يهودي من أهل الحيرة: أي الأجلين قضى موسى؟ قلت: لا أدري، حتى أقدم على حبر العرب فأسأله، فقدمت فسألت ابن عباس فقال: قضى أكثرهما وأطيبهما، إن رسول الله ﷺ إذا قال فعل. صحيح البخاري (كتاب الشهادات).
٤ سورة القصص آية: ٢٨.
٥ سورة القصص آية: ٢٩.
٦ قوله تعالى: (فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون فلما آتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم إليك جناحك من الرهب فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملئه إنهم كانوا قوما فاسقين قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون) الآيات: ٢٩-٣٥.
٢ سورة القصص آية: ٢٨.
٣ المروي في صحيح البخاري عن سعيد بن جبير قال: سألني يهودي من أهل الحيرة: أي الأجلين قضى موسى؟ قلت: لا أدري، حتى أقدم على حبر العرب فأسأله، فقدمت فسألت ابن عباس فقال: قضى أكثرهما وأطيبهما، إن رسول الله ﷺ إذا قال فعل. صحيح البخاري (كتاب الشهادات).
٤ سورة القصص آية: ٢٨.
٥ سورة القصص آية: ٢٩.
٦ قوله تعالى: (فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون فلما آتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم إليك جناحك من الرهب فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملئه إنهم كانوا قوما فاسقين قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون) الآيات: ٢٩-٣٥.